كريمالسوفي
فــــريــــق الإدارة
المشاركات : 465 النشاط : 1273 السٌّمعَة : 4 سجل في : 31/08/2009 أوسمة العضو :
| موضوع: نُقْطَةٌ مِن عَسَل تَصِيدُ مالا يصيدهُ برميلٌ مِن العَلقم الجمعة ديسمبر 24, 2010 9:25 am | |
| مقالٌ جيّد في فن التعامل مع المُخْطِئ ،
الخطأ سلوك بشري لابدّ أن نقع فيه سواءً كنا حكماء أو من متقني لغة الجهل ،
و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغير فنضّخمه ،
إذ إن علينا معالجة الخطأ بحكمة و رويّة ،
و أياً كان الأمر ، فإننا نحتاج من وقت إلى آخر ، إلى مراجعة ثورة أخطائنا ،
هناك فن ٌ خاص قائمٌ بذاته ،
يقوم على عدة قواعد ، فلوم المخطئ لا يأتي بنتيجة في أغلب الأوقات ، لذا فإن علينا تجنبه .
إلى ذلك ، فمن الضروري أن نبعد الحاجز الضبابي ، عن عين المخطئ ليعلم أنه على خطأ ،
مع ضرورة استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ .
و مع ذلك فتقديرنا و احترمنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يسعى لإصلاحه .
فإن من المهم تجنّب الجدال في معالجة الأخطاء ، فهي أعمق أثراً من الخطأ نفسه .
و تذكر ، أنك عبر جدالك مع الآخرين قد لا تتمكن من إنهاء الجدال بنتيجة إيجايبة ،
لذا فإذا حاولت أن تضع نفسك موضع المخطئ ، و أن تفكر من خلال وجهة نظره ،
فستجد أن هناك سيلاً من الخيارات الممكنة ،
التي يمكن أن يتقبلها الطرف الآخر ، و كل ما عليك هو أن تختار ما يتناسب مع شخصيته .
و نظراً إلى أن الرفق لا يدخل في شيء إلا يزينه ، فنحن به نكسب و نُصلح الخطأ ،
و نحافظ على كرامة المخطئ ، لذا دع للآخرين فرصة لكي يتوصلوا مع فكرتك ،
و من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعل المخطئ يكتشف الخطأ بنفسه ،
ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه أيضاً ....
و عندما تنتقد أحداً فعليك ذكر جوانب الصواب ، حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب ،
دون أن تفتش عن الأخطاء الخفية ..فإنك بذلك تفسد القلوب .
و استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن ،
كأن تقول ( وصلني أنك فعلت كذا ، و لا أظن أن شيئاً كهذا يصدر منك ) ،
تذّكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه .
لدى الصينيين مثلٌ رائع يقول : (( نقطة من عسل تصيد ما لايصيده برميل من العلقم )).
اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و أسهم في بناء الثقة في النفس لإصلاحها .
و ما أحسن الإنصات للمخطئ ، و الاستماع إليه نظراً و فكراً ،
و ألاَّ تلتهي بغيره حتى تحل المشكلة .
| |
|