لكم مجال التفكير تقول التقارير التي نشرت على مدى العقود الماضية إن كل جندي بالقوات الإسرائيلية الخاصة أو ما يعرف باسم (وحدة النخبة أو Sayeret Matkal) يستطيع أن يمزق رجلاً بيديه العاريتين، ويقتل آخر بـ"رفسة" واحدة من قدمه، وينجو من مواقف لا يستطيع أعتى الجنود على وجه الكرة الأرضية النجاة منها بفضل 20 شهراً من التدريب القاسي، غير أن صورة نشرت خلال اليومين الماضيين كشفت زيف تلك المعلومات، حيث يظهر جندي إسرائيلي تابع لتلك الوحدة وهو يبكي بعد أن ضربه ناشط على متن السفينة التركية مرمرة.
وبحسب موقع تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن عدداً قليلاً من الجنود يحالفهم الحظ للانضمام إلى تلك الوحدة "الأسطورية"، حيث تضع الوزارة شروطاً صعبة يجب أن تتوافر في المجند، وعندما يتم قبوله يخضع فوراً لدورة تستمر لـ20 شهراً تشمل تدريبات بدنية قاسية تضم معظم فنون القتال، إضافة إلى التدرب على الأسلحة الخفيفة والثقيلة والتمويه والملاحة والاستطلاع والبقاء حياً خلف خطوط العدو ووسط أصعب الظروف.
كما أن على الجندي أن يقطع 120 كلم مشياً حتى يحصل على القبعة الحمراء، قبل أن يتدرب على القفز بالمظلات ومكافحة الإرهاب وكشف الألغام والغوص والعوم، وفي الوقت نفسه يخضع لحصة تدريبية بدنية شاقة صباح كل يوم لـ"تقوية عضلاته".
ورغم ذلك كله، تكشف الصورة التي انتشرت على نطاق واسع أحد الجنود التابعين لتلك الفرقة التي هاجمت السفينة التركية مرمرة في 31 من الشهر الماضي وهو يصرخ ويضع يده على رأسه بعد أن ضربه أحد النشطاء بيديه ومزق ملابسه وجرده من سلاحه ومن أجهزة الاتصال التي يحملها.