المشاركات : 465 النشاط : 1273 السٌّمعَة : 4سجل في : 31/08/2009أوسمة العضو :
موضوع: دم.. ودمع الإثنين مارس 22, 2010 10:25 am
نتنياهو في القاهرة. القاهرة العزيزة تستقبل نتنياهو وعلى يديه دم فلسطيني طازج. الدم لرائد السركجي ورفاقه. الدم لأبناء ثلاثة من نابلس حرسها الله. الدم الفلسطيني في معادلة الإخوة والعروبة هو عينه الدم المصري. هل يعقل أن ترحب القاهرة بمن يقتل أبناءها؟!
نتنياهو في القاهرة وبين مناقصة لبناء (700) وحدة سكنية في القدس. القدس مركز الصراع الحالي والأبدي. القدس تسرق يومياً وتهود يومياً، والقاهرة تستقبل السارق القاتل؟! نتنياهو لا يؤمن بالسلام ولا يؤمن بالمفاوضات، وللتذكير نتنياهو وحزبه صوتوا ضد اتفاقية أوسلو.
نتنياهو رفض فكرة تجميد الاستيطان، وفكرة تعليق الاستيطان، وفكرة لجم الاستيطان واستمر في البناء، والقاهرة تستقبل بطل الاستيطان؟!.
في الاتجاه المعاكس، القاهرة تعرقل جورج غالاوي وشريان الحياة (3). غالاوي برلماني بريطاني جاء مع فريق من كافة الجنسيات بمن فيهم يهود، من أجل التضامن مع غزة. غالاوي وفريقه ضد حصار غزة. وهم في الجوهر ضد سياسة نتنياهو. مصر في الحقيقة الواجبة هي أيضاً في تصادم وتضاد مع نتنياهو. النتيجة إذاً، غالاوي وفريقه أصدقاء للمصالح المصرية والعربية. لذا لماذا يعرقل غالاوي ويستقبل نتنياهو؟!
ثمة جزء في السياسة المصرية غير مفهوم. ومن هذا الجزء غير المفهوم أن تمنع شريان الحياة (3) الدخول إلى الأراضي المصرية من ميناء نويبع. ويسمح لها بالدخول من ميناء العريش؟! نوبيع والعريش ميناءان مصريان مع العالم الخارجي، والقافلة الممنوعة من نوبيع هي عينها القافلة المسموح لها بالمرور من العريش. وهدف القافلة منذ دخلت هو (التضامن مع غزة ورفع الحصار)؟!
عرقلة الدخول من (نوبيع) كلف القافلة والمتضامين معها مليون دولار أو نصف مليون في بعض الروايات. القافلة عادت إلى اللاذقية لتركب البحر وتدخل إلى العريش عاصمة سيناء المحررة من المياه الدولية، ثم ستركب البر من العريش إلى رفح وغزة. القافلة سمعت وأطاعت ولكن على غير قناعة. المواطن المصري والفلسطيني على السواء في حيرة لا يكاد أحدهم يفهم الحكمة أو المصلحة في القرار.
غزة محتلة بحسب الرؤية المصرية. الرؤية المصرية جيدة وأنا أوافق عليها. لكن هل دخول القافلة من العريش يثبت الاحتلال ويؤيد الرؤية المصرية؟! وهل دخولها من (نوبيع) يخالف الرؤية المصرية وينفيها؟! غزة محتلة ومحاصرة معاً، وتسهيل دخول قوافل الإغاثة والتضامن مع غزة يعني أن مصر ضد الحصار، وعرقلة وصول القوافل إلى غزة يعني أن مصر مع حصار غزة. قوافل التضامن والإغاثة ورفع الحصار عن غزة هي جزء من رؤية إنسانية وموقف إنساني عالمي، ينصف غزة ويسند حقها في الحياة الكريمة والسفر الكريم، ويصادم الاستراتيجية الصهيونية التي تسيء لمصر ولغزة وللعالم.
بان كي مون طالب برفع الحصار، عمرو موسى وجامعة الدول العربية طالبوا برفع الحصار. مؤتمر قمة الكويت "مارس 2009" طالب برفع الحصار. إذا كانت مصر مقتنعة بهذه المطالب، فكيف يمكن لنا بالتفاهم مع مصر أن ترفع الحصار؟! الحيرة والارتباك يوشكان أن يكونا سيد الموقف في قراءة الرؤية المصرية؟!نتنياهو في القاهرة. القاهرة العزيزة تستقبل نتنياهو وعلى يديه دم فلسطيني طازج. الدم لرائد السركجي ورفاقه. الدم لأبناء ثلاثة من نابلس حرسها الله. الدم الفلسطيني في معادلة الإخوة والعروبة هو عينه الدم المصري. هل يعقل أن ترحب القاهرة بمن يقتل أبناءها؟!
نتنياهو في القاهرة وبين مناقصة لبناء (700) وحدة سكنية في القدس. القدس مركز الصراع الحالي والأبدي. القدس تسرق يومياً وتهود يومياً، والقاهرة تستقبل السارق القاتل؟! نتنياهو لا يؤمن بالسلام ولا يؤمن بالمفاوضات، وللتذكير نتنياهو وحزبه صوتوا ضد اتفاقية أوسلو.
نتنياهو رفض فكرة تجميد الاستيطان، وفكرة تعليق الاستيطان، وفكرة لجم الاستيطان واستمر في البناء، والقاهرة تستقبل بطل الاستيطان؟!.
في الاتجاه المعاكس، القاهرة تعرقل جورج غالاوي وشريان الحياة (3). غالاوي برلماني بريطاني جاء مع فريق من كافة الجنسيات بمن فيهم يهود، من أجل التضامن مع غزة. غالاوي وفريقه ضد حصار غزة. وهم في الجوهر ضد سياسة نتنياهو. مصر في الحقيقة الواجبة هي أيضاً في تصادم وتضاد مع نتنياهو. النتيجة إذاً، غالاوي وفريقه أصدقاء للمصالح المصرية والعربية. لذا لماذا يعرقل غالاوي ويستقبل نتنياهو؟!
ثمة جزء في السياسة المصرية غير مفهوم. ومن هذا الجزء غير المفهوم أن تمنع شريان الحياة (3) الدخول إلى الأراضي المصرية من ميناء نويبع. ويسمح لها بالدخول من ميناء العريش؟! نوبيع والعريش ميناءان مصريان مع العالم الخارجي، والقافلة الممنوعة من نوبيع هي عينها القافلة المسموح لها بالمرور من العريش. وهدف القافلة منذ دخلت هو (التضامن مع غزة ورفع الحصار)؟!
عرقلة الدخول من (نوبيع) كلف القافلة والمتضامين معها مليون دولار أو نصف مليون في بعض الروايات. القافلة عادت إلى اللاذقية لتركب البحر وتدخل إلى العريش عاصمة سيناء المحررة من المياه الدولية، ثم ستركب البر من العريش إلى رفح وغزة. القافلة سمعت وأطاعت ولكن على غير قناعة. المواطن المصري والفلسطيني على السواء في حيرة لا يكاد أحدهم يفهم الحكمة أو المصلحة في القرار.
غزة محتلة بحسب الرؤية المصرية. الرؤية المصرية جيدة وأنا أوافق عليها. لكن هل دخول القافلة من العريش يثبت الاحتلال ويؤيد الرؤية المصرية؟! وهل دخولها من (نوبيع) يخالف الرؤية المصرية وينفيها؟! غزة محتلة ومحاصرة معاً، وتسهيل دخول قوافل الإغاثة والتضامن مع غزة يعني أن مصر ضد الحصار، وعرقلة وصول القوافل إلى غزة يعني أن مصر مع حصار غزة. قوافل التضامن والإغاثة ورفع الحصار عن غزة هي جزء من رؤية إنسانية وموقف إنساني عالمي، ينصف غزة ويسند حقها في الحياة الكريمة والسفر الكريم، ويصادم الاستراتيجية الصهيونية التي تسيء لمصر ولغزة وللعالم.
بان كي مون طالب برفع الحصار، عمرو موسى وجامعة الدول العربية طالبوا برفع الحصار. مؤتمر قمة الكويت "مارس 2009" طالب برفع الحصار. إذا كانت مصر مقتنعة بهذه المطالب، فكيف يمكن لنا بالتفاهم مع مصر أن ترفع الحصار؟! الحيرة والارتباك يوشكان أن يكونا سيد الموقف في قراءة الرؤية المصرية؟![center]